يقصد بنموذج الاستجابة أنه نموذج وقاية للحد من الفشل الدراسي من خلال تزويد الطلاب بإجراءات تدريسية ثبتت فعاليتها للطلبة جميعاً في التعليم، ويتيح تقديم الدعم بعدة مستويات للطلاب الذين لا يستجيبون للتعليم داخل الصف الدراسي (O’Conner,2007). وقد ألزم القانون IDEA بتطبيق النموذج كأحد الطرق الرئيسية في تقويم الطلاب قبل إحالتهم للتربية الخاصة، وقد قامت باعتماد النموذج جزءاً أساسياً من تشخيص وتحديد صعوبات التعلم، ويمثل استخدام النموذج تحقيــق الهــدف الرئيســي للتربيــة الخاصــة وهــو مســاعدة ودعم الطلاب تحت الخطر (ويواجهون صعوبات تعليمية) الــذين لــيس لــديهم صــعوبات تعلّم أو أية إعاقات أخرى، حيــث يمثــل نمــوذج الاستجابة للتدخل بديلاً ملائماً للمعالجة من خلال تقـديم تصـميمات تدريسـية جيـدة مكثفة في التعليم العام، ثُم التمييز بين الانخفاض التحصيلي الذي يرجع إلى عدم كفاية في المدخلات التدريسية، وعدم ملاءمتها، وبين ذوي صعوبات التعلم الذين يحتاجون إلى استخدام برامج مكثفة تساعدهم على التكيف (Bagasi, 2014).
وقد تطور استخدام النموذج خلال الفترة الماضية إلى تقديم الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة في فصول التعليم الشامل. ويمثل نموذج الاستجابة للتدخل أحد أحدث الطرق التي تم استخدامها في المجال التعليمي بناءً على البحوث والأساس العلمي في العقد الأخير (السلامة، 2014 ). واهم مايميزالنموذج جميع البرامج المقدمة مبنيةعلى الادلة و البراهين.
يعرف نموذج الاستجابة للتدخل بأنه (إطار يدمج بين عمليتي التقويم والتدخل في نظام وقاية متعدد المستويات يقدم للتلاميذ لمساعدتهم على تحقيق أقصى قدر ممكن من التحصيل الدراسي، وللحد من مشكلاتهم السلوكية) .
وتتعرف المدارس خلال تطبيق النموذج على الطلاب المعرضين للخطر والفشل الدراسي، والذي يظهر بشكل واضح في تحصيلهم الدراسي الضعيف، وتقدم لهم تدخلات مستندة على الأدلة والبراهين مع متابعة مستمرة لتقدمهم، وإجراء التعديلات على كثافة وطبيعة التدخلات بناء على استجابة الطالب للبرنامج المعد له، ووفقاً لاستجابة الطالب للتدخلات يتم اكتشاف الحالة إذا كان يعاني من صعوبات تعلم أو لا. (Intervntion, 2010).
