تخطى إلى المحتوى

اهمية التصميم الشامل للتعليم UDL

وهو إطار يُعْنى بتصميم الأدوات والأنشطة التعليمية التي تسمح بتحقيق أهداف التعلم دون عناء من خلال تمكين الأفراد بكافة اختلافاتهم المتباينة من أن يروا، ويفهموا، ويسمعوا، ويتكلموا، ويتحاكوا، ويقرؤوا، ويقوم بجميع العمليات التعليمية، وبالتصميم يلقي بالعديد من المسؤوليات على القائمين على التعليم للقيام بإعداد مناهج وطرق وأدوات وبيئات تعليمية سهلة وقابلة للاستخدام من كافة الطلبة. (الخشرمي، 2015 )

وفي ظل التطورات والتقدم الواقع هذا العصر في جميع أمور الحياة التي تخص الأفراد؛ اهتمت الحكومات بتوفير حياة عادلة تناسب جميع أفراد المجتمع، ومن هذه البرامج توفير خدمات التصميم الشامل في جميع جوانب الحياة الهندسية والتعليمية والنفسية؛ لأن الجميع لهم الحق في الحياة والتعلم، لذلك أصبح التصميم الشامل للتعليم جزءاً أساسياً من مكونات العصر، وتبنته كافة الدول لتقديم خدمات للجميع. ويهدف برنامج تصميم التعليم الشامل إلى توفير إمكانية الوصول إلى المناهج الدراسية لجميع الطلاب، ومساعدة المعلمين على تصميم المنتجات والبيئات لجعلها في متناول الجميع، بغض النظر عن العمر أو المهارات أو الحالة. إن اعتمادالتفكير التصميميكعقلية يمكن أن يوفر للمربين أدوات جديدة ونهجاً جديداً غالباً ما تسفر عن حلول بسيطة للتحديات اليومية المعقدة التي يواجهونها في الفصول الدراسية اليوم، مثل كيفية دمج التكنولوجيا، وأفضل السبل لإشراك الطلاب.

والتفكير التصميمي هو عملية محورها الإنسان، وتبدأ من خلال فهم احتياجات ودوافع الطلاب وأولياء الأمور. وهو يعزز الإبداع والتعاون والتعاطف، ومهارات التفكير المتباينة المناسبة للتعلم والتعليم في القرن الحادي والعشرين. والمفاهيم الأساسية للتصميم الشامل في التعليم حسب ما نصت عليه وزارة التعليم بأونتاريو (٢٠١٣)في إصدارالتعليم للجميع على النحو الآتي:

العدل والمساواة:  ويهدف التصميم الشامل إلى ضمان أن التعليم هو مصمم خصيصاً للاستفادة من نقاط القوة، وتلبية احتياجات جميع الطلاب. والشموليةفي التصميم لا يعني أن هناك حلاً أمثل واحداً للجميع، بل يعكس الوعي بالطبيعة الفريدة لكل متعلم، وضرورة استيعاب الفروق، وبناء خبرات التعلم التي تناسب المتعلمين بشكل فردي، وتناسب قدرتهم على التقدم، ويتم تخطيط فرص التعلم التي من شأنها توسيع نطاق التعلم لجميع الطلاب، مهما كان مستوى الإنجاز، ومساعدة كل واحد الوصول إلى إمكاناته.

المرونة والشمولية: يجب أن يكون تخطيط التدريس والوقت الذي يخصصه المعلمون لأنشطة الطلاب مرناً بما فيه الكفاية لتوفير تجارب تعليمية حقيقية لجميع الطلاب بغض النظر عن مستوى أدائهم. ويتم استيعاب الطلاب من خلال مجموعة متنوعة من إستراتيجيات التدريس والمواد التربوية ذات الصلة، والمشاركة، واستجابة احتياجات التعلم الخاصة بهم؛ والمستفيدة من جميع الحواس. وهي تختلف في الشكل، ومستوى الصعوبة، وطريقة العرض، وتحتوي مجموعة متنوعة من وسائل التقنيات والتكنولوجيا.

استخدام طرق مختلفة من إستراتيجيات التقويم: تشمل مجموعة من (وسائل التعلم، والأشكال، وخيارات الاستجابة) مع الملاحظة خلال عملية التقويم، ويجب أن يحصل الطلاب على نفس الدعم الذي يحصلون عليه أثناء التدريس.

مساحة مصممة بشكل مناسب: يجب أن تضمن بيئة التعلم، على سبيل المثال: أن يكون لدى جميع الطلبة خط رؤية واضحاً؛ وأن تكون جميع المواد التعليمية، بما في ذلك النصوص المطبوعة والإلكترونية، والتفاعلية، في متناول جميع الطلاب. ووجود مساحة كافية للأجهزة المساعدة أو مساعدي المعلمين.

السهولة والبساطة: يمكن للمعلمين تجنب التعقيد غير الضروري، والتقليل من المعلومات التي تشتت الطلاب، وذلك من خلال وضع أهداف واضحة قابلة للتحقيق، والتعاون مع الطلاب لبناء أهداف التعلم، وذلك باستخدام لغة واضحة للطلاب، وترتيب المعلومات بالتسلسل لتوضيح أهميتها النسبية، وتوجيه الطلاب على التعليمات وتجزئتها بشكل بسيط، وتقديم التغذية الراجعة الوصفية أثناء التعلم.

توفيربيئة آمنة مناسبة للطلاب: وتُعَد السلامة شرطاً مسبقاً للتعلم،ويجب أن تكون الفصول الدراسية آمنة و موافقة للطلاب من الناحية الجسدية و النفسية. ويجب أن توفر بيئة آمنة، وأن تكون جذابة وشاملة ومناسبة لجميع الطلاب، وتعزز إنجاز التلاميذ، مما يسمح لكل طالب بالتعلم بأفضل ما لديه من قدرات.

error: Content is protected !!