تخطى إلى المحتوى

الخطة الانتقالية للطلبة ذوي صعوبات التعلم

الخطة الانتقالية للطلبة ذوي صعوبات التعلم

Transition Plan for Persons with Learning Disabilities

كتبه: أ. منيره جاسم السديري *

الخطة الانتقالية:
الهدف منها تيسير انتقال الطالب/ة من مرحلة تعليمية لأخرى حيث تحتاجها طالب/ة ذوي صعوبات التعلم عند الانتقال من المرحلة المتوسطة للثانوية ومن الثانوية للجامعة، حيث تشتمل الخطة الانتقالية على معلومات عن الطالبـ/ـة، ومستوى الأداء الحالي ووصف القدرات والميول والاهتمامات ، والأهداف التي يحتاجها في المرحلة المقبلة.

الأهداف الانتقالية :

‏هي الأهداف المتوقع من ‏الطلاق تحقيقها بعد التخرج من الثانوية وتتضمن أهداف مهنية الحصول على الوظيفة أهداف تعليمية تدريبية لإلتحاق بجامعة كلية مجتمع معهد تقني أو محامي مركز تدريب أو أهداف المستقبل وهو العيش ‏باستقلالية.

محتويات الخطة الانتقالية:

معدل الأداء الحالي: يجب أن تحدد خطة الانتقال معدل الأداء الحالي للطالب حتى يحدد فريق الانتقال من أين يبدأ.

القدرات والاهتمامات: عند بناء الخطة يجب أن يؤخذ في الاعتبار اهتمامات الطالب واستعداده.

أهداف ما بعد الدراسة: يجب أن تعرف وتحدد أهداف ما بعد الدراسة وفقا لرغبة الطالب ووالديه.

نشاطات الانتقال: يجب أن تحتوي الخطة على أنشطة انتقالية محددة مثل التعليم المهني والخبرة الوظيفية.

تعيين شخص مسؤول: يجب أن يحدد في الخطة شخصاً مسؤولاً استمرار الانتقال والتحول بعد سنوات الثانوية..

المراجعة: يجب أن تراجع خطة الانتقال كلما احتاج الأمر.

فريق عمل التخطيط للانتقال:

يجب على المدرسة ممثلة ببرنامج التربية الخاصة أن تشكِّل لجنة إعداد خطة الانتقال الفردية بمشاركة كل من أعضاء فريق البرنامج التربوي الفردي، والطالب نفسه، والوالدين وممثلين عن الجهات ذات العلاقة بخدمات الانتقال كمؤسسات التعليم أو التدريب المهني، وأصحاب العمل، والبرامج الاجتماعية والأكاديمية ذات العلاقة، حسب احتياجات الطالب الخاصة وتفضيلاته.

 

 

 

الانتقال في التعليم :

‏تكتنف عملية الانتقال من مرحلة دراسية إلى مرحلة الدراسية التالية أو الانتقال من بيئة مدرسية إلى بيئة أخرى الكثير من التحديات والصعوبات التي تواجه جميع الحكومات على حد سواء وقد يشكل تحديًا أكبر من الطلبة صعوبات التعلم نظرًا ‏للاختلاف في البيئة الإدارية والتعليمية بين مرحلتين تعليميتين حين يتوقع من الطلاب ذوي صعوبات التعلم والتكيف مع الكثير من المتغيرات الأكاديمية السلوكية الاجتماعية والإدارية مما يجعل عملية الانتقال عملية محفوفة للتحديات التي قد تؤدي إلى صعوبات الطلبة و تزيد من حدتها وأثرها على الأداء الأكاديمي للطلبة وبناء على ذلك سوف يتطرق هذا الجزء إلى نوعين من الانتقال الأول يتعلق بالانتقال من بيئة مدرسية إلى بيئة مدرسية أخرى والنوع الثاني يتناول انتقال الطلبة ذوي صعوبات التعلم من المرحلة الابتدائية إلى ‏المرحلة المتوسطة كالتالي:

النوع الأول: ‏الانتقال من بيئة مدرسية إلى بيئة مدرسية أخرى

‏عند الحديث عن انتقال الطلبة ذوي صعوبات التعلم من بيئة مدرسية إلى مدرسية أخرى نقصد بذلك تحويل خدمات صعوبات التعلم للطالب من مدرسة إلى مدرسة اخرى في ذات المرحلة الدراسية مثال انتقال الطالبة منى من مدرستها الابتدائية في حي الرائد إلى المدرسة الابتدائية في حي الياسمين، ولما يحمله هذا الانتقال من التحديات التي واجهت طلبة صعوبات التعلم فأتوقع من معلمي صعوبات التعلم تزويد المدرسة الجديدة بكافة المعلومات الهامة والتي تكون استمرارية تلقي الطالب ذوي صعوبات التعلم لخدمات برامج صعوبات التعلم وسبل الدعم اللازمة ‏وفيما يلي ذكر الإجراءات التعليمية والإدارية التي يتوقع من المعلمين صعوبات التعلم تفعيلها لتسهيل عمليات الانتقال .

  أولاً : ‏الإجراءات العملية مع الطالب ذوي صعوبات التعلم:

  • ‏ ‏تزويد طالب صعوبات التعلم وأسرته عن بيانات المدارس الأقرب إلى موقع سكنهم ومدى توفر برنامج صعوبات التعلم بها.
  • ‏التخطيط لزيارة طالب ذوي صعوبات التعلم للبيئة المدرسية الجديدة قبل انتقاله لها بشكل كلي 60 يومًا على الأقل.
  • ‏إشراك الطالب ذوي صعوبات التعلم في الأنشطة الصفية في مدرسته المستقبلية .
  • ‏مناقشة الطالب ذوي صعوبات التعلم بأسباب انتقاله وتحويله لمدرسة أخرى والتعرف على مخاوفهم في الانتقال والتحويل.
  • ‏شرح الخطة التربوية الفردية للطالب ذوي صعوبات التعلم وما تضمنه من أهداف طويلة المدى أو قصيرة المدى ومناقشتها بسبب الدعم التي يحتاجها لتحقيق تلك الأهداف.
  • ‏إشراك المرشد الطلابي في تهيئة ‏الطالب للانتقال للمدرسة الجديدة.

  ثانياً: ‏الإجراءات الإدارية :

  • ‏عقد اجتماع لأعضاء الخطة التربوية الفردية وتوثيق التوصيات.
  • إعداد ملف شامل للطالب ذوي صعوبات التعلم.
  • اتباع إجراءات محددة لحفظ بيانات الطلبة ذوي صعوبات التعلم ‏وملفاتهم أثناء عملية انتقالهم

 ‏النوع الثاني: ‏الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة والثانوية

 ‏يقصد بهذا النوع من الانتقال هو انتقال الطالب ذوي صعوبات التعلم من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة بعبارة أخرى انتقاله من الصف السادس الابتدائي إلى الصف الأول متوسط حيث يقبل الكثير من الطلبة المستجدين على المرحلة المتوسطة ويواجهون مجموعة من التغيرات التي قد تكون جذرية وقد ينتج عنه ترك في تسرب الطلبة ذوي صعوبات التعلم من المدرسة المتوسطة ‏نظرًا لمتطلبات وتوقعات أكاديمية اجتماعية وسلوكية عالية واعتماد المرحلة المتوسطة لنظام التخصص أكثر مما هو معمول به في المرحلة الابتدائية وتعدد المعلمين بالمرحلة المتوسطة وما ينتج عنه من تعدد واختلاف في أساليب التدريس والتقييم و نظام مدرسي وضوابط جديدة أكثر صرامة مختلفة عن الضوابط التي اعتاد عليها الطالب ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية.

ما المطلوب من المدارس القيام به لتوفير الخدمات الانتقالية؟

  1. يجب على المدرسة تضمين الخطة الانتقالية في البرنامج التربوي الفردي للطالب في عمر ١٦ سنة.
  2. يجب دعوة الطالب ووالديه والأشخاص المسؤولين عن تقديم الخدمات لحالة الطالب في الاجتماع وفي حالة عدم حضور الطالب مثلاً يجب على الفريق اتخاذ خطوات اخرى للتأكد من مراعاة تفضيلات واهتمامات الطالب عند التخطيط للانتقال.
  3. يجب القيام بمراجعة الخطة الانتقالية للطالب مرة واحدة في السنة على الأقل وتعديلها بناء على احتياجات الطالب للخدمات الانتقالية.

تخطيط الخدمات الانتقالية للطلاب ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الثانوية:

يعتبر التخطيط الانتقالي أمر مهم للطلاب ذوي صعوبات التعلم لأنه هو الطريق إلى تحقيق نتائج إيجابية في مرحلة ما بعد المدرسة والتي تشمل على التمكين الاقتصادي والمشاركة المجتمعية وتحسين نوعية الحياة، وتشمل أهداف التخطيط الانتقالي للطلاب ذوي صعوبات التعلم على المشاركة في برامج التدريب المهني والتعليم ما بعد المرحلة الثانوية وبرامج التوظيف المدعومة، وهذه الأهداف تعمل كجسر يربط بين العملية التعليمية وسوق العمل، وهناك العديد من الوكالات التي تقدم الدعم والموارد في مجال التخطيط الانتقالي مثل مجلس الأطفال الاستثنائيين (CEC)، وتوفر هذه الوكالات إرشادات واضحة للإدارات التعليمية مع تطبيق برامج الانتقال في المرحلة الثانوية

التعاون بين الهيئات وتقديم الخدمة:
فكرة التنسيق بين الخدمات من أهم التصورات الراهنة في الخدمات الانتقالية حيث يسهم هذا التنسيق في ضمان حدوث النتائج الانتقالية المرغوبة وتوصيل الخدمات المطلوبة وتحديد توقعات معينة لتقديم تلك الخدمات حتى لا يحدث تكرار أو ازدواجية للخدمات ووصولها إلى جميع الطلاب.

مثال: إذا أراد الطالب أن يلتحق بكلية فإنه من المفيد بالنسبة لأخصائي صعوبات التعلم في الجامعة أن يشارك منذ وقت مبكر في العملية الانتقالية فيتمكن للأخصائي أن يتواصل مع الطالب وأسرته ويخبرهم بالخدمات المتاحة بالكلية والتوقعات المنتظرة على آثر ذلك أثناء قيامه بمعرفة اهتمامات ذلك الطالب.

التدريب على المهارات الاجتماعية وتأييد الذات:

أن الحاجة للتدريب على المهارات الاجتماعية يعد بطبيعة الحال جزء من البرنامج الانتقالي، ولذلك يعتبر من الضروري بالنسبة للطلاب ذوي صعوبات التعلم أن يكونوا على درجة جيدة من المهارات الاجتماعية.

فإن الطلاب عادة ما يكتسبون التأييد الذاتي في الحالات التالية:

  1. عندما يبدون فهما لإعاقتهم.
  2. عندما يدركون حقوقهم القانونية.
  3. عندما يبدون كفاءة في التعبير عن حقوقهم وحاجاتهم لأولئك الأفراد الموجودين في السلطة.

برمجة الأهداف الخاصة بالإعداد للمرحلة الجامعية:

تعتبر دراسة المقررات الدراسية التي تمثل متطلبات أساسية للالتحاق بالجامعة جانبًا مهم من جوانب الإعداد للمرحلة الجامعية، وهناك جانب هام آخر للبرنامج الانتقالي بالنسبة للطلاب ذوي صعوبات التعلم الذين تم توجيههم للالتحاق بالجامعة يتمثل في تزويدهم بالمهارات التنظيمية ومهارات إدارة الوقت، ومهارات الدراسة اللازمة لهم حيث يتسم هؤلاء الطلاب بقصور تلك المهارات وهي المهارات التي تتوفر لدى العديد من طلاب الجامعة.

البرامج الانتقالية ما بعد المرحلة الثانوية:

‏تعد المرحلة المتوسطة والثانوية من أكثر المراحل الدراسية تحديدًا بالنسبة للطالب ذوي صعوبات التعلم نظرًا لما تمثله من المرحلة الانتقالية على المستوى الجسدي والنفسي والعصبي والسلوكي والتي تؤثر على أداء الطالب الدراسي السلوكي والاجتماعي حيث يتعرض خلالها الطالب لمجموعة من التحديات التي تتطلب الكثير من الأحيان دعمًا من الإرشاد التربوي النفسي ولعل أهم الجوانب التي تعمل مكسبًا هو التخطيط لانتقال الطالب ذوي صعوبات التعلم للتعليم الجامعي أو الالتحاق بوظيفة أو مختلف أدوار الراشدين لذلك من الأساس التي تستند عليها عملية التخطيط انتقال مواصفات الاستمرارية في التخطيط ‏وقابليتها للتعديل والتغيير السنوية وفقًا لنتائج أدوات التقييم التي تهدف للتعرف على نقاط قوة الطالب ذوي صعوبات التعلم .

وتشمل عملية التخطيط الانتقالي على عدة خطوات :

  1. ‏عمليات التقييم.
  2. ‏تصميم الخطة التربوية الانتقالية الفردية.

 

 

كيف يمكن أن يحقق الطلاب ذوو صعوبات التعلم النجاح في الكلية؟

تنص المادة رقم 504 من قانون التأهيل لسنة 1973 أنه ينبغي ألا يتم استبعاد أي شخص معوق تم تأهيله من الحصول على المساعدة المالية المقررة أو التحيز ضده في أي برنامج أو نشاط يتم تقديمه لأسباب ترجع فقط لإعاقته.

أهم التغييرات التي حدثت بعد صدور المادة رقم 504:

  • ساهمت المحاكم في تعريف محددات القانون والرأي العام.
  • تقدم الكليات العديد من المواءمات اللازمة للطلبة.
  • خصصت الجامعات مراكز لتقديم خدمات لذوي صعوبات التعلم.
  • وجود منسق أكاديمي يعمل معه مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية لتقديم خدمات لذوي صعوبات التعلم.

كيف يتم إعداد الطلاب ذوي صعوبات التعلم للالتحاق بالجامعة؟

  • يتم وضع الطلاب ذوي صعوبات التعلم في فصول الدمج.
  • يتم تعيين أحد معلمي التربية الخاصة ليعمل كمساند أو مستشار للعمل مع معلمي الدمج.
  • يوجد عدد إضافي من معلمي التربية الخاصة يعدون مسؤولين عن المقررات السنوية في اللغة والقراءة، وعن الفصل الخاص بالمهارات الحياتية.
  • يقوم التلاميذ ذوي صعوبات التعلم منذ بداية الصف التاسع بالتفاعل بشكل منتظم مع المعلم الذي يعمل كمستشار للخطة الانتقالية.
  • يتم وضع المقررات الدراسية اللازمة للتخرج بشكل مستويات على امتداد السنوات الأربع حتى تقل الضغوط الأكاديمية على الطلاب وخاصة في الصف التاسع.

تقرير المركز الوطني لصعوبات التعلم (2011) :

أوضح التقرير الصادر من المركز الوطني لصعوبات التعلم (2011) أن طلاب ذوي صعوبات التعلم في الجامعة لا يعرفون عن إعاقتهم للجامعة، وتبلغ نسبة الطلاب من ذوي صعوبات التعلم الذين يبلغون عن إعاقتهم للجامعة (4.8%) أي 1 من كل 20 طالب.، وتبلغ نسبة الطلاب الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب الذين يبلغون عن إعاقتهم للجامعة  ما يقارب من (30.8%).

 

 

توجيهات لمساعدة طلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم:

  1. اجعل مخطط المقرر ممكناً خلال 4 إلى 6 أسابيع قبل بدء الدراسة، وناقش المخطط مع الطلاب ذوي صعوبات التعلم الذين سيأخذون المقرر معك.
  2. ابدأ المحاضرات والمناقشات من خلال المراجعة والنظرة الشاملة للمواضيع التي تم مناقشتها .
  3. استخدام اللوح الضوئي لتحديد النقاط الرئيسية في المحاضرة، واقرأ ما هو مكتوب أو ما هو محضر سابقاً.
  4. ركز على النقاط المهمة، والأفكار الرئيسية، بشكل شفهي في المحاضرة
  5. إعطاء واجبات كتابية، وشفهية، وكن متواجد للاستفسارات .
  6. إعطاء الفرصة للمشاركة والأسئلة والمناقشات .
  7. توفير وقت للمناقشات الفردية للواجبات والأسئلة حول القراءة والمحاضرات
  8. تزويد الطلاب بتوجيهات للاستذكار، أسئلة مراجعة، ومراجعات دورية لمساعدته في إتقان المادة العلمية والاستعداد للاختبار.
  9. تعديل أساليب التقييم مثال  توفير بدائل عن الأسئلة التي تستخدم فيها أوراق خاصة تصحح بالكمبيوتر.

                                    

 

نموذج خطة انتقالية فردية مفرغة 

 

 

 

 

المراجع:

السرطاوي، زيدان أحمد، و الحميضى، باسمة محمد. (2018). الخدمات الانتقالية المقدمة للطالبات ذوات صعوبات التعلم فى برامج المرحلة الثانوية. مجلة التربية الخاصة والتأهيل: مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل 6، (25)، 1-46، مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/951341

هلالاهان، دانيال و كوفمان، جيمس و لويد، جون و ويس، مارجريت و مارتنيز، إليزابيث. (٢٠٠٧). صعوبات التعلم: مفهومها- طبيعتها- التعليم العلاجي. ترجمة: عادل محمد. عمان، الأردن: دار الفكر للنشر والتوزيع (الكتاب الأصلي منشور سنة 2005).

Source: U.S. Department of Education, NCES Web Tables, Profile of Undergraduate Students 2011-12 (2014)

 

 

 

 

* ماجستير التربية الخاصة صعوبات التعلم، كلية التربية، جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل

2 فكرتين بشأن “الخطة الانتقالية للطلبة ذوي صعوبات التعلم”

اترك رداً على منى ا إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!